سكروا. وانتبه أبو الهنديّ فسأل عنهم، فعرّفه الخمّار خبرهم، فقال: هذا الآن وقت السّكر، الآن طاب، ألحقني بهم، فجعل يشرب حتى سكر، وانتبهوا فقالوا للخمّار: ويحك، هذا نائم بعد! فقال: لا، قد انتبه فلما عرف خبركم شرب حتى سكر، قالوا: فألحقنا به، فلم يزل ذلك دأبه ودأبهم ثلاثة أيام، ولم يلتقوا وهم في موضع واحد، ثم تركوا هم الشراب حتى أفاق، فلقوه، فقال أبو الهنديّ: [من الوافر]

ندامى بعد ثالثة تلاقوا ... يضمّهم بكوه زيان راح

وهي أبيات. وتروى هذه القصة لأبي نواس مع والبة بن الحباب، والأصحّ أنّها لأبي الهنديّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015