فالبيت منه عطر ترابه ... كأنّ مسكا فتقت عيابه
106»
- وقال ابن الرومي يصف قدحا أهداه إلى عليّ بن يحيى:
[من الخفيف]
وبديع من البدائع يسبي ... كلّ عقل ويطّبي كلّ طرف
رقّ في الحسن والملاحة حتى ... ما يوفيه واصف حقّ وصف
كفم الحبّ في الملاحة أو أص ... فى وإن كان لا يناغي بحرف
تنفذ العين منه حتى تراها ... أخطأته من رقّة المستشفّ
كهواء بلا هباء مشوب ... بضياء أرقق بذاك وأصف
وسط القدر لم يكبّر لجرع ... متوال ولم يصغّر لرشف
لا عجول على العقول جهول ... بل حليم عنهنّ في غير ضعف
ما رأى الناظرون قدّا وشكلا ... مثله فارسا على ظهر كفّ
«1070» - وقال أيضا في قدح فيه نبيذ أسود: [من الخفيف]
علّني أحمد من الدّوشاب ... شربة نغّصت لذيذ الشراب
لو تراني وفي يدي قدح الدّو ... شاب أبصرت بازيار غراب
«1071» - وللبحتريّ: [من المتقارب]
فجاء بنبيذ له حامض ... يشدّ على الكبد المقفره
إذا صبّ مسودّه في الزّجاج ... فكأس النديم به محبره
«1072» - وقال محمد بن هانىء: [من الخفيف]