والفيهج، وأم زنبق ولم يذكر اشتقاقها. وقد جاء في كلامهم: انزبق إذا دخل، ويمكن أن يكون من ذلك لسلاستها وسهولتها، ويقولون: زبق شعره وزبقته:
حبسته، وليس من ذلك. والغرب من كلّ شيء: حدّه، ولعلّها سمّيت بذلك لحدّتها. وحميّا كلّ شيء: سورته وحدّته. والمسطار، الخلّة. والخمطة:
الحامض منها، ويقال: المصطار بالصاد أيضا. وقد يراد بالخمطة المتغيّرة الطّعم.
والمعتّقة: التي قد طال مكثها. والإثم اسم لها، ولعلّه وقع عليها لما في شربها من المآثم، وكذلك الحمق، قال الشاعر: [من الوافر]
شربت الإثم حتّى ضلّ عقلي ... كذاك الإثم يفعل بالعقول [1]
والمعرق: الممزوج قليلا، يقال: فيه عرق من ماء، أي ليس بكثير. روى المدائنيّ أنّ معاوية قال: ما اللذة؟ فأكثر جلساؤه الوصف، فلم يقع له، فقال عمرو بن العاص: نحّ الأحداث حتّى أخبرك بها من فصّها، فنحّوا، فقال: اللذّة هتك المروءة، والمجاهرة بالخطيئة، وأن لا يبالي قبيحا من حسن.
«1054» - قال شبرمة بن الطّفيل: [من الطويل]
ويوم شديد الحرّ قصّر طوله ... دم الزّقّ عنا واصطفاف المزاهر
لدن غدوة حتى أروح وصحبتي ... عصاة على الناهين شمّ المناخر
كأنّ أباريق الشّمول عشيّة ... إوزّ بأعلى الطّفّ عوج الحناجر