«1048» - أخذ هذا المعنى أبو غالب الأصباغيّ الكاتب فقال: [من الكامل]
عقرتهم معقورة لو سالمت ... شرّابها ما سمّيت بعقار
لانت لهم حتى انتشوا وتمكّنت ... منهم فصاحت فيهم بالنار
ذكرت حقائدها القديمة إذ غدت ... صرعى تداس بأرجل العصّار
«1049» - وفي معنى البيتين الأوّل والثاني من قول ديك الجنّ قول ابن المعتزّ، وزاد عليهما: [من الطويل]
تدور علينا الراح من يد شادن ... له لحظ عين يشتكي السقم مدنف
كأن سلاف الخمر من ماء خدّه ... وعنقودها من شعره الجعد يقطف
«1050» - ومثلهما للبحتري رحمه الله: [من الطويل]
ألا ربما كأس سقاني سلافها ... رهيف التثنّي واضح الثّغر أشنب
إذا أخذت أطرافه من فتورها ... رأيت اللّجين بالمدامة يذهب
كأنّ بخدّيه الذي جاء حاملا ... بكفّيه من ناجودها حين يقطب
1051- ومن الغريب المستطرف قول الآخر: [من الوافر]
وزنّا الكأس فارغة وملأى ... فكان الوزن بينهما سواء
«1052» - نذكر هاهنا أصل الخمر، ولغة العرب في أحوالها المتنقّلة، ثم أسماء الخمر وصفاتها ومعاني ذلك.
شجرة العنب: الكرمة، والجمع كرم وكروم. والجفنة: الكرمة، ويقال:
الجفنة بفتحتين.