أمشّي في بني عدس بن زيد ... رخيّ البال منطلق اللسان

«957» - وقال حسان بن ثابت: [من الوافر]

إذا ما الأشربات ذكرن يوما ... فهنّ لطيّب الراح الفداء

نولّيها الملامة إن ألمنا ... إذا ما كان مغث أو لحاء

المغث: المماغثة باليد، واللّحاء: الملاحاة باللسان.

ونشربها فتتركنا ملوكا ... وأسدا ما ينهنهنا اللقاء

«958» - روي أنّ حسّان عنّف جماعة من الفتيان على شرب الخمر وسوء تنادمهم عليها، وأنّهم يضربون عليها ضرب غرائب الإبل ولا يرجعون عنها، فقالوا: إنا إذا هممنا بالإقلاع عن شربها ذكرنا قولك:

ونشربها فتتركنا ملوكا، فعاودناها

«959» - وقال آخر: [من الطويل]

إذا صدمتني الكأس أبدت محاسني ... ولم يخش ندماني أذاي ولا بخلي

ولست بفحّاش عليه وإن أسا ... وما شكل من آذى نداماه من شكلي

«960» - وقال آخر: [من الطويل]

شربنا من الداذيّ حتى كأنّنا ... ملوك لهم برّ العراقين والبحر [1]

فلما انجلت شمس النهار رأيتنا ... تولّى الغنى عنّا وعاودنا الفقر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015