فالسابق الذي سبق بفضله، واللاحق الذي لحق بأبيه في فضله، والماحق الذي محق شرف آبائه.

«827» - روي أن عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة رفعت إليه وصيّة لرجل بما أمر أن يتّخذ به حصونا، قال: اشتروا به خيلا للسبيل، أما سمعتم قول الجعفيّ: [من الكامل]

ولقد علمت على تجنّبي الردى ... أنّ الحصون الخيل لا مدر القرى

828- قال أعرابيّ لأهله: أين بلغت قدركم؟ قالت: قام خطيبها، أرادت الغليان.

[الألقاب والكنى]

«829» - ونذكر هاهنا الألقاب والكنى التي اشتهر بها أربابها وغلبت على أسمائهم وأغنت عنها.

(1) امرؤ القيس بن حجر: قيل له: الملك الضليل لأنّه أضل ملك أبيه، ولقّب ذا القروح لأنّ ملك الروم كساه حلّة مسمومة فقرّحته.

(2) ذو الثّديّة: وقيل: اليديّة، هو حرقوص بن زهير، ناب الخوارج وكبيرهم الذي علّمهم الضلال. أخبر به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وطلبه عليّ عليه السلام في القتلى يوم النهروان، فقالوا: ما وجدناه، فقال: والله ما كذبت ولا كذبت، حتى جاءوا فقالوا: وجدناه، فخرّ ساجدا، ونصب يده المخدجة وكانت كالثّدي عليها شعرات كشارب السّنّور.

(3) عثمان ذو النورين: تزوّج برقيّة وأمّ كلثوم بنتي رسول الله صلّى الله عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015