اعلم بني فإنه ... بالعلم ينتفع الحكيم
إن الأمور دقيقها ... مما يهيج له العظيم
وقال أنس بن مساحق العبدي: [من المتقارب]
بأنّ الدقيق يهيج الجليل ... وأنّ العزيز إذا شاء ذلّ
وقال عقيل بن هاشم القيني: [من البسيط]
فبينما المرء تزجيه أصاغره ... إذ شمّرت فحمة شهباء تستعر
تعيي على من يداويها مكايدها ... عمياء ليس لها سمع ولا بصر [1]
ويقارب هذه المعاني قول ابن نباتة [2] : [من المتقارب]
فلا تحقرنّ عدوّا رماك ... وإن كان في ساعديه قصر
فإن الحسام يجزّ الرقاب ... ويعجز عما تنال الإبر
ومن كلام العرب يقولون: «الحرب أوّلها كلام» .
«728» - ويقال: «صغارها شرارها» ، أي أصغرهنّ أكثرهنّ شرّا.
«729» - ومن أمثالهم: «إن الخصاص يرى في جوفه الرّقم» ، أي أن الشيء الحقير الصغير يرى فيه العظيم، والخصاصة الفرجة بين الشيئين والرّقم الداهية.