«196» - ويقولون في كلامهم: «من عرف بالصدق جاز كذبه، ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه» .
«197» - وقال حكيم: «الصدق عزّ والكذب خضوع» .
«198» - ومن أمثالهم: «لا يكذب الرائد أهله» .
«199» - ومنها: «الكذب داء والصدق شفاء» .
«200» - ومنها: «ليس لمكذوب رأي» ، كان المفضل يحدّث أنّ صاحب هذا المثل هو العنبر بن عمرو بن تميم قاله لابنته الهيجمانة؛ وذلك أن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم كان يزورها، فنهاه قومها فأبى، حتى وقعت الحرب بين قومه وقومها، فأغار عليهم عبد شمس في جيشه، فعلمت الهيجمانة فأخبرت أباها، وقد كانوا يعلمون إعجاب الهيجمانة به كإعجابه بها.
«201» - فلما قالت هذه المقالة لأبيها قال مازن بن مالك بن عمرو بن تميم:
«حنّت ولات هنّت، وأنّى لك مقروع» ، وهو عبد شمس بن سعد كان يلقب به، فقال لها أبوها عند ذلك: أي بنيّة، اصدقيني أكذاك هو فإنه لا رأي لمكذوب.
«202» - فقالت: «ثكلتك إن لم أكن صدقتك فانج ولا إخالك ناجيا» ،