«104» - ويقولون: «حلب الدهر أشطره» ، أي اختبر الدهر شطريه من خير وشرّ. وأصله من حلب الناقة، يقال: حلبتها شطرها أي نصفها، وذلك أنه حلب خلفين من أخلافها فهو شطر، ثم يحلبها الثانية خلفين أيضا فيقول: حلبتها شطرين، ثم يجمع فيقول: أشطر.
«105» - ويقولون: «فلان مؤدم مبشر» ، وهو الذي يجمع لينا وشدة، وأصله من أدمة الجلد، وهي باطنه، وبشرته وهي ظاهره.
«106» - ويقولون: «عند جهينة الخبر اليقين» ويروى «جفينة» ، ولذلك خبر معروف متداول، وهو رجل كان عنده خبر من قتل قد خفي أمره.
«107» - وقال المنذر بن الحباب بن الجموح الأنصاري يوم السقيفة: «أنا جذيلها المحكّك وعذيقها المرجّب» ؛ الجذيل تصغير الجذل، وهو أصل الشجرة تقطع أغصانها وتبقى قائمة، فتجيء الجرباء من الإبل فتحتكّ به، وهو يسمّى جذل الحكاك، وأما العذيق فهو تصغير العذق، وهي النخلة نفسها إذا كرمت حملت ما لا تطيقه، فتنحني فتبنى في أصلها دعامة تعتمد عليها، فذلك التّرجيب.
«108» - وقال علي عليه السّلام: «رأي الشيخ خير من مشهد الغلام» ، فصار هذا الكلام مثلا متداولا، ويقولون في التجارب: «رجل منجّذ» . وأنشد