أمّهم، فبادروا إليها ليمنعوه من تزوّجها، وسبقهم لأنه كان راكبا، فقال لها: إنّ فيك لبقيّة، فقالت: إن شئت. فجاءوا وقد بنى عليها، ثم نقلها بعد إلى بلاده.

فزعم الرواة أنها جاءت معها بالعنبر صغيرا، وأنه ابن عمرو بن بهراء، وبهراء من قضاعة، وأولدها عمرو بن تميم أسيّدا والهجيم والقليب، فخرجوا ذات يوم يستسقون، فقلّ عليهم الماء، فأنزلوا مائحا من تميم، فجعل المائح يملأ الدلو إذا كانت للهجيم وأسيّد والقليب، فإذا وردت دلو العنبر تركها تضطرب، فقال العنبر: [من الرجز]

قد رابني من دلوي اضطرابها ... والنّأي عن بهراء واغترابها

إلّا تجىء ملأى تجىء قرابها

المائح الذي يستقي من أسفل البئر؛ والماتح الذي يستقي من أعلاها.

«38» - ويقولون: «أسرع من العين» ؛ و «من طرف العين» ؛ ومن «لمح البصر» ؛ و «أسرع من اليد إلى الفم» ؛ و «أعجل من نعجة إلى حوض» ؛ و «أسرع من دمعة الخصيّ» .

- ويقولون: «أعدا من الشنفرى» ؛ «أعدا من السّليك» ، «أسرع من عدوى الثوباء» ، وذلك أن الإنسان إذا تثاءب أعدى غيره.

«40» - ويقولون: «أبطا من فند» ، وهو مولى لعائشة بنت طلحة [1] ، بعثت به مولاته ليقتبس نارا، فأتى مصر فأقام بها سنة، ثم جاء يشتدّ ومعه نار، فتبدّدت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015