[747]- كتب أبو الفضل ابن العميد: كتابي- جعلني الله فداك- وأنا في كدّ وتعب منذ فارقت شعبان، وفي جهد ونصب من شهر رمضان، وفي العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر من ألم الجوع ووقع الصوم ومرتهن بتضاعيف:
[من الطويل]
حرور لو انّ اللحم يصلى ببعضها ... غريضا أتى أصحابه وهو منضج
وممتحن بهواجر يكاد أوارها يذيب دماغ الضبّ، ويصرف وجه الحرباء عن التحنف، ويزويه عن التنصّر، ويقبض يده عن إمساك ساق وإرسال ساق:
[من البسيط]
ويترك الجأب في شغل عن الحقب ... ويقدح النار بين الجلد والعصب
ويغادر الوحش قد مالت هوادبها: [من الطويل]
سجودا لدى الأرطى كأنّ رؤوسها ... علاها صداع أو فواق يصورها
وكما قال الفرزدق: [من الطويل]
بيوم أتت فيه الظلال سمومه ... وظلّ المها صورا جماجمها تغلي
وكما قال مسكين الدارمي: [من الطويل]
وهاجرة ظلّت كأنّ ظباءها ... إذا ما اتقتها بالقرون سجود