كم شامت بي إن هلك ... ت وقائل لله درّه
وتمثّل المنصور بهذه الأبيات عند موته. ومن شعره في المعنى: [من المتقارب]
لبست أناسا فأفنيتهم ... وأفنيت بعد أناس أناسا
ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا «1»
ويروى أن النابغة كان يفتخر ويقول: أتيت النبي صلّى الله عليه وسلم وأنشدته:
[من الطويل]
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنّا لنبغي فوق ذلك مظهرا
فقال عليه السلام: أين المظهر يا أبا ليلى؟ فقلت: الجنة يا رسول الله، فقال عليه السلام: أجل إن شاء الله. وأنشده القصيدة، فقال صلّى الله عليه وسلم: لا يفضض الله فاك، وفي رواية أخرى: لا يفضض فوك، فيقال: إنه لم يسقط من فمه سنّ ولا ضرس.
ومن شعره في كبره: [من الكامل]
شيخ كبير قد تخدّد لحمه ... أفنى ثلاث عمائم ألوانا
سوداء داجية وسحق مفوّف ... ودروس مخلقة تلوح هجانا
ثم المنية بعد ذلك كلّه ... وكأنما يعنى بذاك سوانا
[116]- ويزعمون أن أماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العاتك ابن معاوية الكندي عاش ثلاثمائة وعشرين، وفي ذلك يقول المثلم النخعي: