قال: إنه يدخل الروازن، ويمنع من الدبيب، ويدلّ على اللصوص، ويسخن الماء، ويحرق الكتان، ويورث الزكام، ويحلّ الدّين، ويزهم اللحم.
1412- قيل لأعرابي: ما صفة الأير عندكم؟ قال: عصبة ينفخ فيها الشيطان فلا ترد.
1413- سئل رقبة بن مصقلة عن مأدبة حضرها فقال: أتينا بخوان كأنه جوبة من الأرض، ورقاق كآذان الفيلة، وجرجير كآذان المعزى، ثم أتينا بساكنة ماء كأن ظهرها طائر قرطاسي، وبفالوذج رعديد كأن الزنبق والجاذيّ ينبعان منه ترى النقش من تحته.
«1414» - أتى رجل مكفوف نخاسا فقال: الطلب لي حمارا ليس بالصغير المحتقر، ولا الكبير المشتهر، إن خلا الطريق تدفق، وإن كثر الزحام ترفّق، لا يصادم السواري، ولا يدخلني تحت البواري، إن أقللت علفه صبر، وإن أكثرت شكر، وإن ركبته هام، وإن ركبه غيري نام. فقال له النخاس: اصبر فإن مسخ الله القاضي حمارا قضيت حاجتك.
«1415» - وقالت أم الورد بنت أوس العجلانية: [من الرجز]
هن لعمّارة جهم منظره ... يروق عيني كلّ خرق يبصره
ظلّت به لاهية تزعفره ... مثل السنام طار عنه وبره
كأن حجاما شديدا أبهره ... يمصّ ماء ظهره ويحدره
كأن رمانا يفت أحمره ... بعثره في جوفه مبعثره
تمّ له منظره ومخبره