سود اللباس [1] كأنما نسجت لهم ... أيدي السموم مدارعا من قار
بكروا وأسروا في متون ضوامر ... قيدت لهم من مربط النجار
لا يبرحون ومن رآهم خالهم ... أبدا على سفر من الأسفار
«1142» - وقال البحتري في مثله: [من الكامل]
وتراه مطّردا على أعواده ... مثل اطراد كواكب الجوزاء
مستشرفا للشمس منتصبا لها ... في أخريات الجذع كالحرباء
«1143» - وقال الأخيطل الواسطي: [من البسيط]
كأنه عاشق قد مدّ بسطته [2] ... يوم الفراق الى توديع مرتحل
أو قائم من نعاس فيه لوثته ... مداوم لتمطّيه من الكسل
«1144» - وقال أبو الحسن الانباري في ابن بقية لما صلبه عضد الدولة فوصف حاله وإن كان مخرجه مخرج التأيين: [من الوافر]
علوّ في الحياة وفي الممات ... بحقّ أنت إحدى المعجزات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن ... يضمّ علاك من بعد الممات
أصاروا الجوّ قبرك واستنابوا ... عن الأكفان ثوب السّافيات
كأن الناس حولك حين قاموا ... وفود نداك أيام الصّلات
كأنك قائم فيهم خطيبا ... وكلهم قيام للصلاة