شقرا، والشقر كمتا، والرجال بهتا، فعند ذلك حمي الوطيس، وأسلم الرئيس، وحال الموت دون الفوت، وصار الأكسّ كالأروق، والمحتال كالأحمق، وذو البصيرة كالأخرق.

«1086» - وقال أبو الحسن السلامي: [من الكامل]

فالروض من زهر النحور مضرّج ... والماء من ماء الترائب أشكل

والنقع ثوب بالنسور مطيّر ... والأرض فرش بالجياد مخيّل

تهوي العقاب على العقاب ويلتقي ... بين الفوارس أجدل ومجدّل

وسطور خيلك إنما ألفاتها ... سر تنقّط بالدماء وتشكل

25- نعت السلاح والجنن

«1087» - قال الرضي: [من الطويل]

وجيش يسامي كلّ طود عجاجه ... ويفترّ عنه كلّ واد يضمّه

تخطّف أبصار الأعادي سيوفه ... وتملأ أسماع القبائل لجمه

إذا سار صبحا طارد الشمس نقعه ... وإن سار ليلا طبّق الأرض دهمه

تراجع حمرا في دم الضرب بيضه ... وتنجاب شقرا من دم الطعن دهمه

«1088» - وقال قيس بن الخطيم: [من الطويل]

أجالدهم يوم الحديقة حاسرا ... كأنّ يدي بالسيف مخراق لاعب

«1089» - وقال معقر بن حمار: [من الوافر]

وحامى كلّ قوم عن أبيهم ... فصارت كالمخاريق السيوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015