ظبي يرقّ الماء في ... وجناته فيرفّ عوده

ويكاد من شبه العذا ... رى فيه أن تبدو نهوده

ناطوا بمعقد خصره ... سيفا ومنطقة تؤوده

جعلوه قائد عسكر ... ضاع الرعيل ومن يقوده

«869» - وقال ابن المعتز في غلام عذّر: [من الكامل المرفل]

ظبي يتيه بحسن صورته ... عبث الفتور بلحظ مقلته

وكأنّ عقرب صدغه وقفت ... لما دنت من نار وجنته

«870» - وقال أيضا: [من الطويل]

له مقلة ترمي القلوب ووجنة ... تفتّح فيها الورد من كلّ جانب

وعذّر خدّاه بخطّين قوّما ... كما أثّر التسطير في رقّ كاتب

«871» - وكان أبو نواس والحسين بن الضحاك الخليع أول من أطنب في وصف الغلمان، وجعلاه مذهبا، فمن شعر أبي نواس في المعنى: [من البسيط]

من كفّ مضطمر الزنّار معتدل ... كأنه غصن بان غير ذي أود

ومنه: [من الكامل المرفل]

في مثل وجهك يحسن الشعر ... ويكون فيه لذي الهوى عذر

ما إن نظرت إلى محاسنه ... إلّا تداخلني له كبر

تتزيّن الدنيا بطلعته ... ويكون بدرا حين لا بدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015