وهي مكنونة تحدّر [1] عنها ... في أديم الخدين ماء الشباب
ولا وصف أحد امرأة إلا احتاج إلى قول عديّ بن الرقاع: [من الكامل]
وكأنها بين النساء أعارها
وقد كتبنا البيتين. وذكر الأصمعي بعد ذلك ما لا يليق [2] بهذا الباب.
854- وقال عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص: [من البسيط]
هيفاء فيها إذا استقبلتها عجف ... عجزاء غامضة الكعبين معطار
من الأوانس مثل الشمس لم يرها ... بساحة الدار لا بعل ولا جار
855- وقال خالد بن صفوان المنقريّ: [من الطويل]
عليك إذا ما كنت لا بدّ ناكحا ... ذوات الثنايا الغرّ والأعين النّجل
وكلّ هضيم الكشح خفاقة الحشا ... قطوف الخطا بلهاء وافرة العقل
«856» - وقال ذو الرمّة: [من البسيط]
تريك سنّة وجه غير مقرفة ... ملساء ليس بها خال ولا ندب
تزداد للعين إبهاجا إذا سفرت ... وتحرج العين منها حين تنتقب
لمياء في شفتيها حوّة لعس ... وفي اللّثات وفي أنيابها شنب
كحلاء في برج صفراء في نعج ... كأنها فضّة قد مسّها ذهب
البرج: سعة العين، والنّعج بياضها.