أمية، وبسط ألسنتهم بما يكره من ذكره، فنادى في أهله: الصلاة جامعة.

فاجتمعوا وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي صلّى الله عليه وسلم ثم قال: يا أيها الناس النوّام، حتى متى يهتف بكم صريخكم؟ أما آن لراقدكم أن يهبّ من رقدته؟ بل هم كما قال الله عزّ وجلّ: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ

(المطففين: 14) . أغرّكم [1] الإمهال حتى خلتموه الإهمال، أيهات منكم وكيف بكم والسوط لفا [2] والسيف مشيم؟ لا والله لا تنفرون من سنتكم حتى يجوس أولياب الله بسيوفهم خلال دياركم: [من الكامل]

حتى تبيد قبيلة وقبيلة ... ويعضّ كلّ مذكّر بالهام

يخرجن ربّات الخدور حواسرا ... يمسحن عرض ذوائب الأيتام

معاشر السبابة [3] ، فاقبلوا العافية قبل نزول البلايا بسيوف المنايا. ثم نزل.

611- معاذ بن كليب الخويلدي: [من الطويل]

فلا تحسبنّ الدّين يا غلب منسيا ... ولا الثائر الحران [4] ينسى التقاضيا

«612» - الأخطل: [من البسيط]

حتى استكانوا وهم مني على مضض ... والقول ينفذ ما لا تنفذ الإبر

613- مالك بن الرّيب: [من الطويل]

فشأنكم بي يا آل مروان فاطلبوا ... سقاطي فما فيه لباغيه مطمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015