(الباب السادس والعشرون ما جاء في الوعيد والتحذير) 586- في كتاب الله تعالى من آيات [1] الوعيد والتحذير الكثير الجم، ومخرجها الوعظ والزجر، ونقتصر هنا على ما يحصل [2] معه الوفاء بقاعدة هذا المجموع: قال الله عزّ وجلّ: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ
(آل عمران: 28، 30) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ
(ق: 45) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ
(الطور: 7- 8) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ
(الطور: 45) وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ. وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
(هود: 122) إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَجَحِيماً. وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً
(المزمل: 12- 13) .
«587» - قال الأصمعي في قول الشاعر: [من البسيط]
أحسنت ظنّك بالأيّام إذ حسنت ... ولم تخف سوء ما يأتي به القدر