غذوتك مولودا وعلتك يافعا ... تعلّ بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة آبتك بالشكو لم أبت ... لشكوك إلا ساهرا أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ... طرقت به دوني وعيني تهمل
فلما بلغت السنّ والغاية التي ... إليها مدى ما كنت منك [1] أؤمل
جعلت جزائي منك جبها وغلظة ... كأنك أنت المنعم المتفضل
وسمّيتني باسم المفنّد رأيه ... وفي رأيك التفنيد لو كنت تعقل
فليتك إذ لم ترع حقّ أبوّتي ... فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معدّا للخلاف كأنه ... بردّ على أهل الصواب موكّل
«82» - وقال العجاج لابنه رؤبة لما طال عمره وتمنى موته: [من الرجز]
لما رآني أرعشت أطرافي ... استعجل الدهر وفيه كاف
يخترم الإلف من الألّاف
«83» - وقال آخر: [من الطويل]
عدمت ابن عمّ لا يزال كأنّه ... وإن لم أتره منطو لي على وتر
يعين عليّ الدهر والدهر مكتف ... وإن أستعنه لا يعنّي على الدهر
«84» - وقال الأعشى يعاتب يزيد بن مسهر الشيباني: [من البسيط]
أبلغ يزيد بني شيبان مألكة ... أبا ثبيت أما تنفكّ تأتكل