رأيتك لا تنفكّ منك رغيبة ... تقصّر دوني أو تحلّ ورائيا

إذا قلت صابتني سماؤك يا منت ... ميامنها [1] أو ياسرت عن شماليا

وأدليت دلوي في دلاء كثيرة ... فأبن ملاء غير دلوي كما هيا

فإن تدن منّي تدن منك مودتي ... وإن تنأ عنّي تلقني عنك نائيا

كلانا غنيّ عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا

وهذا البيت الأخير ورد في شعر الأعشى، وقد أنشده المبرّد في أبيات نسبها إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، والأبيات: [من الطويل]

رأيت فضيلا كان شيئا ملفّفا ... فكشّفه التمحيص حتى بدا ليا

أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة ... فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا

فلا زاد ما بيني وبينك بعد ما ... بلوتك في الحاجات إلّا تماديا

فلست براء عيب ذي الودّ كلّه ... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا

فعين الرضى عن كلّ عيب كليلة ... ولكن عين السّخط تبدي المساويا

وبعده البيت المذكور، الأخير من القطعة المتقدم ذكرها [2] .

«70» - وقال عمارة بن عقيل: [من الطويل]

تبحّثتم سخطي فغيّر بحثكم ... نخيلة نفس كان نصحا ضميرها

ولن يلبث التخشين نفسا كريمة ... عريكتها أن يستمرّ مريرها

وما النفس إلا نطفة بقرارة ... إذا لم تكدّر كان صفوا غديرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015