لما بدالي منكم عيب أنفسكم ... ولم يكن لجراحي فيكم آس
أزمعت يأسا مبينا من نوالكم ... ولن ترى طاردا للحرّ كالياس
فمراهم أولا فلما بدا له منهم الاصرار أزمع اليأس منهم.
«66» - فأما قول عصام بن عبيد [1] المازنيّ: [من البسيط]
وفي العتاب حياة بين أقوام
وقول الآخر: [من الوافر]
ويبقى الودّ ما بقي العتاب
فمخرجه مخرج الاستعطاف.
67- فمن العتاب والاستزادة قول عبدة بن الطبيب: [من الكامل]
ومعاتب في الأقربين وليتها ... كفرا ومعصية إذا وال ولى
قال الأصمعي: ولى بمعنى ولي.
ما بال مولى أنت ضامن غيّه ... وإذا رأيت الرشد لم ير ما ترى
وترى المساعي عنده مطلولة ... كالجود يمطر ما يحسّ له ثرى
ولو انه ينهاه عنّي أنه ... أعطى الحلاة ولا ألين لمن حلا
أطلقت عانيه وسؤت عدوّه ... ونميت سورته إلى السّور العلا
فالله يجزي بيننا أعمالنا ... وضمير أنفسنا ويوفي من جزى
وتقول نفس قد أنى لك صرمه ... فاصرم فإن لكلّ شيء منتهى