«3» - وقال عليه السلام: الهدية مشتركة.
4- وقال أبو محمد عبد الله بن عزيز: الهدية تردّ بلاء الدنيا، والصدقة بلاء الآخرة.
«5» - وقال الشاعر وهو البحتري: [من الكامل المجزوء]
إن الهدية حلوة ... كالسحر تجتلب القلوبا
تدني البعيد من الهوى ... حتى تصيّره قريبا
«6» - فأما كراهيتها فإنما تكون لأرباب القضاء والولايات، تحوّبا من الظنّة والشبهات، وتحرجا أن تقع بمعنى الرشوة. ولذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم للرجل الذي استعمله فأهدي إليه فقال: هذا لي: «ألا جلس في حفش أمّه فينظر أكان يهدى إليه» .
وروي أن امرأة أهدت إلى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فخذ جزور ثم حاكمت خصما لها إليه فقضى عليها فقالت: يا أمير المؤمنين افصل حكومتي كما تفصل فخذ الجزور. فردّ عليها عمر قيمته وقال: إياكم والهدايا.