«706» - أصيب إسحاق بن محمد بن الصباح الكندي بابن له فجزع عليه، فدخل أهل الكوفة يعزّونه وفيهم بهلول، فقال: أيسرّك أنه بقي وأنّه مثلي؟
قال: لا والله، وإنّها لتعزية.
«707» - ماتت أمّ ابن عياش فأتاه سيفويه القاصّ معزّيا فقال: يا أبا محمد عظم الله مصيبتك، فتبسّم ابن عيّاش وقال: قد فعل، فقال: يا أبا محمد هل كان لأمك ولد؟ فقام ابن عيّاش عن مجلسه وضحك حتى استلقى على قفاه.
«708» - أصيب الحجاج بصديق له وعنده رسول لعبد الملك شاميّ، فقال الحجاج: ليت إنسانا يعزّينا بأبيات، فقال الشامي: أقول؟ قال: قل، فقال:
كلّ خليل سوف يفارق خليله بموت أو بصلب أو وقوع من فوق البيت، أو وقوع البيت عليه، أو سقوط في بئر، أو يكون بشيء لا يعرفه. قال الحجاج:
قد سلّيتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ يوجّه مثلك رسولا.
«709» - صارت عجوز إلى قوم تعزّيهم في ميت، فرأت عندهم عليلا، فلما أرادت أن تقوم قالت: والحركة تغلظ عليّ في كلّ وقت، فأعظم الله أجركم في هذا العليل فلعلّه يموت.
«710» - عزّى إنسان ابن الجصاص عن ميّت له وقال: لا تجزع واصبر، فقال: نحن قوم لم نتعوّد أن نموت.
«711» - عبد الصمد بن المعذل يرثي بعض الطفيليين: [من البسيط]