الفضل: شكر والله. وكلّم المأمون فيه فصفح عنه.
«274» - وشكر أبو العيناء الطائيّ فقال: هذا رجل إذا رضي عشنا في نوافل فضله، وإذا غضب تقوّتنا بقايا برّه.
275- من كتاب للصابي يذكر فيه صمصام الدولة وصنيعه إليه بعد نكبة أبيه عضد الدولة: وإليه الرغبة في إطالة [عمر] مولانا عالي الكعب، قاهرا للخطب، مالكا للأمر، حاكما على الدهر، وأن يتولّى عنّي مجازاته بأفضل ما جازى به قويّا عن ضعيف، ومغيثا عن لهيف، ومنعما عن شاكر، ومحسنا عن ناشر.
«276» - شاعر: [من الكامل]
ومن الرزيّة أنّ شكري صامت ... عما فعلت وأنّ برّك ناطق
أأرى الصنيعة منك ثم أسرّها ... إني إذن ليد الكريم لسارق
«277» - ودخل المبرد إلى عيسى بن فرخانشاه فشكره على رضاه عنه بعد أن كان قد غضب عليه، فقال: أعزّك الله، لولا تجرّعك مرارة الغضب ما التذذت حلاوة الرضا، ولا يحسن مدح الصّفو إلّا عند ذمّ الكدر، ولقد أحسن البحتريّ في قوله: [من البسيط]
ما كان إلّا مكافاة وتكرمة ... هذا الرضى وامتحانا ذلك الغضب
وربّما كان مكروه الأمور إلى ... محبوبها سببا ما مثله سبب