«240» - وقال الحسن بن هانىء: [من الكامل المرفل]
قد قلت للعبّاس معتذرا ... من ضعف [1] شكريه ومعترفا
أنت امرؤ جلّلتني نعما ... أوهت قوى شكري فقد ضعفا
لا تسدينّ إليّ عارفة ... حتى أقوم بشكر ما سلفا
«241» - وقال الحسين بن الضحاك للواثق من أبيات: [من الطويل]
إذا كنت من جدواك في كلّ نعمة ... فلا كنت إن لم أفن عمري بشكركا
فقال الواثق: لله درّك يا حسين ما أقرب قلبك من لسانك، فقال: يا أمير المؤمنين، جودك ينطق المفحم بالشعر، والجاحد بالشكر.
242- كتب أبو إسحاق الصابي إلى الصاحب أبي القاسم ابن عباد من كتاب: كتبت وليس مني جارحة إلّا ناطقة بشكرك وحمدك، ولا في الدهر جارحة إلا عافية بفضلك ورفدك، وأنا مستمرّ على دعائي لك لو خلوت من أن يكون عائدا بصلاحي ورائشا لجناحي لالتزمته عن الأحرار العائشين في نداه، المستظلّين بذراه، فكيف وأنا أول سائم في مراتعه، ووارد لشريعته.
243- كاتب: فإنّ الشكر تجارة رابحة جعله الله مفتاحا لخزائن رزقه، وبابا إلى مزيد فضله، فأقيموا لله تجارة الشكر يقم لكم أرباح المزيد، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
(إبراهيم: 7) .