فمن للسّؤال ومن للنّوال ... ومن للمقال ومن للخطب
ومن للحماة ومن للكماة ... إذا ما الكماة جثوا للرّكب
إذا قيل مات أبو مالك ... فتى المكرمات قريع العرب
قال: فملت إليها فقلت: من هذا الذي مات هؤلاء الخلق بموته؟ فقالت:
أما تعرفه؟ قلت: اللهمّ لا. فأقبلت ودموعها تنحدر، وإذا هي مقّاء برشاء ثرماء، فقالت: فديتك، هذا أبو مالك الحجّام ختن أبي منصور الحائك.
فقلت: عليك لعنة الله، والله ما ظننت إلّا أنّه سيّد من سادات العرب.