كأنّ سباع الغيل والطير تعتفي ... ملاحم نقّاض الترات طلوب
«18» - وقال أيضا: [من البسيط]
إنّ ربيعة لن تنفكّ صالحة ... ما دافع الله عن حوبائك الأجلا
أغرّ لا يحسب الدنيا تخلّده ... ولا يقول لشيء فات ما فعلا
«19» - وقال حسّان بن ثابت: [من البسيط]
إنّ الذوائب من فهر وإخوتهم ... قد شرّعوا سنّة للناس تتّبع
قوم إذا حاربوا ضرّوا عدوّهم ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
لا يرقع الناس ما أوهت أكفّهم ... عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
لا يجهلون وإن حاولت جهلهم ... في فضل أحلامهم عن ذاك متّسع
إن كان في النّاس سبّاقون قبلهم ... فكلّ سبق لأدنى سبقهم تبع
كأنّهم في الوغى والموت مكتنع ... آساد بيشة في أرساغها فدع
«20» - وقال المسيب بن علس: [من المتقارب]
تبيت الملوك على عتبها ... وشيبان إن غضبت تعتب [2]
وكالشّهد بالرّاح أحلامهم ... وأخلاقهم منهما أعذب
وكالمسك ريح مقاماتهم ... وريح قبورهم أطيب