لنا موقف الداعين شعثا عشيّة ... وحيث الهدايا بالمشاعر تنحر
وكلّ كريم من أناس سوائنا ... إذا ما التقينا خلفنا يتأخّر
هل الناس إلّا نحن أم هل لغيرنا ... بني خندف إلّا العواريّ منبر
ومنا بناة المجد قد علمت به ... معدّ ومنا الجوهر المتخيّر
«1131» - المتنبي: [من الكامل]
أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت ... وإذا نطقت فإنّني الجوزاء
وإذا خفيت على الغبيّ فعاذر ... أن لا تراني مقلة عمياء
«1132» - وله: [من الطويل]
وإنّي لنجم تهتدي صحبتي به ... إذا حال من دون النجوم سحاب
غنيّ عن الأوطان لا يستخفّني ... إلى بلد سافرت عنه إياب
وأصدى فلا أبدي إلى الماء حاجة ... وللشمس فوق اليعملات لعاب
وللسّتر منّي موضع لا يناله ... نديم ولا يفضي إليه شراب
وللخود مني ساعة ثم بيننا ... فلاة إلى غير اللقاء تجاب
وما العشق إلّا غرّة وطماعة ... يعرّض قلب نفسه فيصاب
«1133» - تفاخر صبيّان في خطّهما إلى الحسن بن سهل فقال لأحدهما:
خطّك تبر مسبوك، وقال للاخر: خطّك وشي محبوك، وقد تسابقتما إلى غاية، فوافيتما إلى نهاية.