قريناهم المأثورة البيض قبلها ... يثجّ العروق الأزأنيّ المثقف [1]

ولا نستجمّ الخيل حتى نعيدها ... غوائم من أعدائنا وهي زحّف

كذلك كانت خيلنا مرة ترى ... سمانا وأحيانا تقاد وتعجف

عليهنّ منا الناقصون ذحولهم ... فهنّ بأعباء المنية كنّف

وجدنا أعزّ الناس أكثرهم حصى ... واكرمهم من بالمكارم يعرف

وكلتاهما فينا إلى حيث تلتقي ... عصائب لاقى بينهنّ المعرّف [2]

ولا عزّ إلا عزّنا قاهر له ... ويسألنا النّصف الذليل فينصف

ومنا الذي لا ينطق الناس عنده ... ولكن هو المستاذن المتنصّف [3]

تراهم قعودا حوله وعيونهم ... مكسّرة أبصارها ما تصرّف [4]

«1086» - المتوكل الليثي: [من الكامل]

ولقد علمت لو ان علمك نافع ... وأتاك ما يتحدّث الأكفاء

أنّي من الحيّ الذين حصونهم ... زرق الأسنّة والحصون فضاء

والعاطفين على المصاف إذا دعا ... حتى تنفس والرماح رواء

قد يعلم الأقوام غير تنحّل ... أنا نجوم فوقهم وسماء

إنا أناس نستثير جدودنا ... ويموت أقوام وهم أحياء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015