إلّا هذا، ولو علموا ما لهم عندي لأخذوا ثوبي من عاتقي.
[260]- ومرّ عمر رضي الله عنه بشابّ فاستسقاه، فخاض له عسلا فلم يشرب وقال: إني سمعت الله سبحانه وتعالى يقول: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا
(الأحقاف: 20) . فقال الفتى: إنها ليست لك، اقرأ ما قبلها: وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ
(الاحقاف: 20) . أفنحن منهم؟ فشربها وقال: كلّ الناس أفقه من عمر.
[261]- وكان يحمل الدقيق على ظهره إلى الفقراء فقال له بعضهم:
دعني أحمله عنك، فقال: ومن يحمل عني ذنوبي؟
[262]- وكتب «1» إلى عبيدة: أما بعد فإنه لم يقم أمر الله سبحانه وتعالى في الناس إلا حصيف العقدة بعيد الغرّة، لا يحنق في الحقّ على جرّة، ولا يطّلع للناس على عورة، ولا تأخذه في الله لومة لائم.
[263]- وخطب فقال: ألا لا تضربوا المسلمين فتذلّوهم، ولا تمنعوهم [حقوقهم] فتكفّروهم، ولا تجمّروهم فتفتنوهم.
[264]- وطلى بعيرا من الصدقة بالقطران، فقال له رجل: لو أمرت