368- هشام بن إبراهيم البصري: [من الطويل]

وكم ملك جانبته عن كراهة ... لإغلاق باب أو لتشديد حاجب

ولي في غنى نفسي مراد ومذهب ... إذا انصرفت عنّي وجوه المذاهب

«369» - بشار [1] : [من الكامل المرفّل]

اسكن إلى سكن تسرّ به ... ذهب الزمان وأنت منفرد

ترجو غدا وغد كحاملة ... في الحيّ [2] لا يدرون ما تلد

«370» - استشار ابن المعتز صديق له في عمل فقال: ربّما أورد الطمع ولم يصدر، وضمن [3] ولم يف، ومن تماسكت حاله في أهل طبقته وجب على عقله القناعة، وربّما شرق شارب الماء قبل ريّه، ومن تجاوز الكفاف لم يغنه الإكثار، وكلّما عظم قدر المتنافس فيه عظمت الفجيعة به. ومن ارتحله الحرص أنضاه الطلب. والأماني تعمي أبصار البصائر [4] ، والحظّ يأتي من لا يأتيه. وربما كان الطمع [5] وعاء حشوه المتالف. وأشقى الناس بالسلطان صاحبه كما أنّ أقرب الأشياء إلى النار أسرعها احتراقا.

«371» - حكيم: عزّ النزاهة أحبّ إليّ من فرح الفائدة، والصبر على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015