ما رأيت مني فخدمة الضيف فرض.
«277» - قال المساور بن هند لرجل: أتعرفني؟ قال: لا، قال: أنا المساور ابن هند، قال: لا أعرفك، قال: فتعسا ونكسا لمن لا يعرف القمر.
278- كان عقيل بن علّقة المريّ أعرابيّا جافيا شديد الكبر. خطب إليه يزيد بن عبد الملك ابنته وقال له: زوّجني فلست بواجد في قومي مثلي، فقال عقيل: بلى والله لأجدنّ في قومك مثلك، وما أنت بواجد في قومي مثلي، وقال لابنه: يا بنيّ زوّجه فإنه [1] أحقّ بالأمة.
«279» - قيل للحجاج كيف وجدت منزلك بالعراق؟ قال: خير منزل، لو أدركت بها أربعة فتقرّبت إلى الله بدمائهم. قيل: ومن هم؟ قال: مقاتل بن مسمع ولي سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الأموال، فلما قدم البصرة بسط له الناس أرديتهم فقال: (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ)
(الصافات: 61) ؛ وعبيد الله ابن ظبيان خطب خطبة فأوجز فيها، فناداه الناس من أعراض المسجد: كثّر الله فينا أمثالك، فقال: لقد كلّفتم ربّكم شططا؛ ومعبد بن زرارة كان ذات يوم جالسا على طريق فمرّت به امرأة فقالت له: يا عبد الله أين الطريق إلى مكان كذا؟
فقال: ألمثلي يقال عبد الله ويلك!! وأبو سمال الحنفي أضلّ ناقته فقال: والله لئن لم يردّ إليّ ناقتي لا صلّيت أبدا، فلما وجدها قال: علم أنّها مني صرّى [2] .