وإن أحلفوني بالعتاق فقد درى ... سحيم [1] غلامي أنّه غير معتق

وإن أحلفوني بالطلاق رددتها ... كأحسن ما كانت إذا لم تطلّق

«193» - قال مسعود بن مازن العكلي، وكان لرجل من تيم الرّباب عليه دين فجحده إياه وحلف له عليه: [من الوافر]

كفى لك بالوفاء أخيّ تيم ... يميني إذ مضت عنك الحقوق

وما يدريك ما أيمان عكل ... إذا يبست من الريق الحلوق

أبت أيمانها إلّا مضيّا ... كما يلتجّ في الأجم الحريق

«194» - قال الأصمعي: كان لأعرابيّ امرأتان فأخذه غرماؤه فأحلفوه بطلاقهما لا يغيب عنهم، فحلف، فأطلقوه فهرب، وقال: [من الكامل]

لو يعلم الغرماء منزلتيهما ... ما حلّفوني بالطلاق العاجل

قد ملّتا ومللت من وجهيهما ... عوجاء حاملة [2] وأخرى [3] حائل

لا حلوتان فتمسكا بحلاوة ... تشفي الضجيع ولا لدل عاسل

«195» - قال المدائني: كان عندنا بالمدائن دهقان يقال له دينارويه، وكان خبيثا، فقال له والي المدائن: إن كذبت كذبة لم أعرفها فلك عندي شراب ودراهم وغيرها. قال دينارويه: هرب لي غلام فغبر عنّي دهرا لا أعرف له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015