حَيَّانُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ فِي جَمَاعَةٍ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ مَسْعَدَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الْعَطَّارِ الْمَكِّيِّ ثَنَا إبراهيم بْنُ الْمُنْذِرِ الْخُزَاعِيُّ ثنا ابْنُ فُلَيْحٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ السُّلَمِيُّ وَرِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَامِرَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ الَّذِي يُدْعَى مُلاعِبَ الأَسِنَّةِ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الإِسْلامَ فَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ.
فَأَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "لا أَقْبَلُ هَدِيَةَ مُشْرِكٍ" فَقَالَ عامر ابن مَالِكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْعَثْ مَعِي مَنْ شِئْتَ مِنْ رُسُلِكَ فَأَنَا لَهُم جَارٌ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنْهُمُ الْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرٍو السَّاعِدِيُّ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ أَعْنَقَ لِيَمُوتَ عَيْنًا لَهُ فِي أَهْلِ نَجْدٍ فَسَمِعَ بِهِمْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ فَاسْتَنْفَرَ لَهُم بَنِي سُلَيْمٍ فَنَفَرُوا مَعَهُمُ فَقَتَلُوهُمْ ببئر معونة