والفتوى ((على أنَّا نعلم أن فتاوى الصحابة لم يكن القصد منها إلا التمرين على الاجتهاد)) (?)، وذلك لأنه ليس لأحد أن يفتي أو يقضي بحضرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن الغرض هو تدريب الصحابة رضي الله عنهم على شؤون القضاء والفُتيا بحضرته - صلى الله عليه وسلم -.
فعن عقبةَ بن عامر الجهني (?) رضي الله تعالى عنه قال: جاء رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خصمان، فقال: ((اقضِ بينهما))، قال: أنت أولى بذلك مني يارسول الله، قال: ((وإن كان)) قال: فإذا قضيت بينهما فما لي؟ قال: ((إن كنتَ قضيت بينهما فأصبحت القضاء فللك عشر حسنات، وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنة)).
ومثل هذا - أيضاً - جاء عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما (?).