مواجهتها، وذلك لغرقه في الترف.
فمن كان هو وأهله غرقى في الترف والمباحات فمتى يعرفون طعم المجاهدة، متى يتذوقون عُليا المعاني ورفيعَها، هذا وللتقلل من المباحات لذة لا يعرفها إلا من ذاقَها وجرَّبها.
وهذا بيِّنٌ واضح؛ إذ لو شاهد الفقراء الأغنياء غير متوسعين في الإتفاق، وأنهم يشاركونهم في جوانب من ضيق عيشهم ولو في أوقات دون أوقات، وأن الأغنياء يبذلون لهم الأموال ويساعدونهم في ضيقهم ومحنتهم، لو شعر الفقراء بذلك لا نمحى الحقد من صدور الناس، ولشاع فيهم خلق المودة والمحبة والإخاء.
إن المرء بسبب ما يكتنف الحياة المعاصرة من ترف، لفي أمسِّ الحاجة إلى التدرب على الاخشيشان والتقلل من المباحات، وفيما يلي صورة مقترحة: