قال الله تعالى: {وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال * في سموم وحميم * وظل من يحموم * لا بارد ولا كريم} .
قال ابن عباس: ظل من دخان.
وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وغير واحد.
وعن مجاهد، قال: ظل من دخان جهنم، وهو السموم، وقال أبو مالك: اليحموم: ظل من دخان جهنم.
قال الحسن وقتادة، في قوله: {لا بارد ولا كريم} : لا بارد المدخل، ولا كريم المنظر.
والسموم: هو الريح الحارة، قاله قتادة وغيره.
وهذه الآية، تضمنت ذكر ما يتبرد به في الدنيا، من الكرب والحر، وهو ثلاثة: الماء، والهواء، والظل، فهواء جهنم: السموم، وهو الريح الحارة الشديدة الحر، وماؤها: الحميم الذي قد اشتد حره، وظلها: اليحموم، وهو قطع دخانها، أجارنا الله من ذلك كله بكرمه ومنه.
وقال تعالى: {انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب} .