وروي عن زبيد اليامي، أنه قام ليلة للتهجد، فعمد إلى مطهرة له، قد كان يتوضأ فيها، فغسل يده، ثم أدخلها في المطهرة، فوجد الماء الذي فيها بارداً برداً شديداً، قد كاد أن يجمد، فذكر الزمهرير، ويده في المطهرة فلم يخرج يده من المطهرة حتى أصبح، فجاءته الجارية، وهو على تلك الحال، فقالت: ما شأنك ـ يا سيدي ـ لم تصل الليلة، كما كنت تصلي؟ قال: ويحك، إني أدخلت يدي في هذه المطهرة، فاشتد علي برد الماء، فذكرت به الزمهرير، فو الله ما شعرت بشدة برده حتى وقفت علي، انظري لا تخبري بهذا أحداً ما دمت حياً، فما علم بذلك أحد حتى مات رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015