وقف على كور حداد، وقد كشف عنه، فجعل ينظر إليه ويبكي، قال: ثم شهق شهقة فمات.
قال: وحدثت عن عبد الرحيم بن مطرف بن قدامة الرواس، أنبأنا أبي عن مولى لنا، قال: لما مات المنصور بن المعتمر صاحت أمه: واقتيل جهنماه! ما قتل ابني إلا خوف جهنم.
وروي من غير وجه، أن علي بن فضيل مات من سماع قراءة هذه الآية:
{ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين} .
وقال يونس بن عبد الأعلى: قرأ عبد الله بن وهب كتاب الأهوال فمر في صفة النار فشهق فغشي عليه، فحمل إلى منزله، وعاش أياماً، ثم مات رحمه الله.
خرج مسلم في صحيحه «من حديث أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار» .
وفي الصحيحين «عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال: ما كسفت الشمس رأيت النار، فلم أر منظراً كاليوم قط أفظع منها» .