غشوماً للناس، فذلك العتل الزنيم.
وقال إبراهيم النخعي: العتل: الفاجر، والزنيم: اللئيم في أخلاق الناس.
«وروى شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لا يدخل الجنة جواظ والا جعظري ولا العتل الزنيم.
فقال رجل من المسلمين: ما الجواظ الجعظري والعتل الزنيم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الجواظ: الذي جمع ومنع، وأما الجعظري: فالفظ الغليظ، قال الله تعالى:
{فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} ، وأما العتل الزنيم: فشديد الخلق، رحيب الجوف، مصحح، أكول شروب، واجد للطعام، ظلوم للأنام» .
«وروى معاوية بن صالح، عن كثير بن حارث، عن القاسم مولى معاوية، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن العتل الزنيم، قال: هو الفاحش اللئيم» .
وقال معاوية: وحدثني عياض بن عبد الله الفهري، عن موسى ابن عقبة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك.
خرجه كله ابن أبي الحاتم.
وأما المستكب، فهو الذي يتعاطى الكبر على الناس والتعاظم عليهم، وقد قال تعالى:
{أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} .
وقد زكرنا فيما سبق حديث يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر، يساقون إلى سجن في النار، يقال له: بولس، تعلوهم نار الأنيار، يغشاهم الذل من