عليه وآله وسلم، قال: من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعاً، لا يأخذه سلطان، لم يرد النار إلا تحلة القسم، فإن الله يقول: {وإن منكم إلا واردها} » إسناده ضعيف.
وخرج الطبراني، «من حديث الواقدي، حدثنا شعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبي بكر الصديق، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال: إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام» .
الواقدي متروك.
وروى «منصور بن عمار، عن بشير بن طلحة، عن خالد بن دريك، عن يعلى ابن منبه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: تقول جهنم للمؤمن: جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي» غريب وفيه نكاره.
وقد فسر بعضهم الورود بالحمى في الدنيا، روى مجاهد وعثمان بن الأسود، وفيه حديث مرفوع: الحمى حظ المؤمن من النار.
وإسناده ضعيف.
وقالت طائفة: الورود: ليس عاماً، وإنما هو خاص بالمحضرين حول جهنم، المذكورين في قوله تعالى:
{فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا} إلى قوله: {وإن منكم إلا واردها} .
كأنه يقال لهؤلاء الموصوفين: وإن منكم إلا واردها.
روي هذا التأويل عن زيد بن أسلم، وهو بعيد جداً.
وعن عكرمة، أنه كان يقرأ: {وإن منكم إلا واردها} يقول: الضمير يعود إلى الظلمة، كذلك كنا نقرؤها.
وروي هذا القول، عن ابن عباس من وجه منقطع.
والصحيح عنه ما سبق.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أن العبد إذا وقف بين يدي