من أبد أو عدد أيام الدنيا لفرحوا بذلك اليوم، لأن كل ما هو آت قريب.

وقد روي أول الحديث من طريق أبي إسحاق مرقوفاً أيضاً بمخالفة في الإسناد، فروى عمرو بن طلحة القتاد عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله {وإن منكم إلا واردها} قال الصراط على جهنم مثل حد السيف، فتمر الطائفة الأولى كالبرق، والثانية كالريح، والثالثة كأجود الخيل، والرابعة كأجود الإبل والبهائم، ثم يمرون والملائكة يقولون: رب سلم سلم.

خرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين.

وكذا خرجه آدم بن أبي إياس في تفسيره عن إسرائيل.

وخرج مسلم في صحيحه، من حديث روح بن عبادة، أبنأنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الورود، فقال: نحن يوم القيامة على كذا وكذا، انظر أي ذلك فوق الناس، قال فتدعىالأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فالأول، ثم يأتينا ربنا بعد ذلك، فيقول: من تنتظرون؟ فنقول: ننتظر ربنا، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك، فيتجلى لهم يضحك، فينطلق بهم فيتبعونه، ويعطي كل إنسان منهم مؤمن أو منافق نوره، ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله، ثم يطفأ نور المنافقين، ثم ينجو المؤمنون، فينجو أول زمرة وجوهم كالقمر وذكر بقية الحديث.

كذا خرجه مسلم عن عبد الله بن سعيد ـ وهو الأشج ـ وإسحاق بن منصور، وكلاهما عن روح به.

وخرجه الإمام أحمد، «عن روح به، وزاد فيه بعد قوله: فيتجلى لهم يضحك قال: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قال ذكر فينطلق بهم فيتبعونه» ، وساق الحديث، فجعله من هذا الموضع مرفوعاً، وما قبله مرقوفاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015