وما غلبوا؟ قال: سألتهم يهود، هل يعلم نبيكم عدد خزنة جهنم؟ قال: فما قالوا؟ قالوا: لا ندري حتى نسأل نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يغلب قوم سئلوا عما لا يعلمون، فقالوا لا نعلم حتى نسأل نبينا؟ لكنهم قد سألوا نبيهم، فقالوا: أرنا الله جهرة، علي بأعداء الله فلما جاؤوا قالوا: يا أبا القاسم، كم عدد خزنة جهنم؟ قال: هكذا وهكذا في مرة عشرة وفي مرة تسعة، قالوا: نعم» ، وهذا أصح من حديث حريث المتقدم، قاله البيهقي وغيره.

وخرج الإمام أحمد، «من حديث عبد الله بن العاص، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوماً كالمودع، فقال: أنا محمد النبي الأمي ثلاثاً ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه، وعلمت كم خزنة النار وحملة العرش» وذكر بقية الحديث.

فصل ـ في تفسير قوله تعالى: " عليها ملائكة غلاظ شداد "

فصل ـ في تفسير قوله تعالى: عليها ملائكة غلاظ شداد

وقد وصف الله الملائكة الذين على النار، بالغلظ والشدة، قال الله تعالى:

{عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} .

وروى أبو نعيم بإسناده، عن كعب، قال: إن الخازن من خزان جهنم، مسيرة ما بين منكبيه سنة، وإن مع كل واحد منهم لعمود، له شعبتان من حديد، يدفع به الدفعة فيكب به في النار سبعمائة ألف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015