بكلام ربهم عز وجل» .
خرجه أبو نعيم، وقال: كذا رواه أيفع مرسلاً.
وقال أبو الزعراء، عن ابن مسعود: إذا أراد الله أن لا يخرج منها أحداً، غير وجوههم وألوانهم، فيجيء الرجل من المؤمنين، فيشفع، فيقول: يا رب، فيقال: من عرف أحداً فليخرجه، قال: فيجيء الرجل من المؤمنين، فينظر فلا يعرف أحداً، فيناديه الرجل فيقول: يا فلان أنا فلان، فيقول: ما أعرفك! قال: فعند ذلك يقولون في النار: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} فيقول عند ذلك: {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} ، فإذا قال ذلك أطبقت عليهم، فلم يخرج منها أحد.
وفي رواية، قال ابن مسعود، ليس بعد هذه الآية خروج {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} .
وذكر عبد الرزاق في تفسيره، عن عبد الله بن عيسى، عن زياد الخراساني، أسنده إلى بعض أهل العلم، قال: إذا قيل لهم: {اخسؤوا فيها ولا تكلمون} سكتوا، فلا يسمع لهم فيها حس إلا كطنين الطست.
ولا يزال أهل جهنم في رجاء الفرج إلى أن يذبح الموت، فحينئذ يقع منهم الإياس، وتعظم عليهم الحسرة والحزن.
وفي الصحيحين، «عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وآله