قيحاً ودماً: ما بال قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان ينظر إلى كلمة خبيثة فيستلذها كما يستلذ الرفث، ثم يقال للذي يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ قال: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس» .
خرجه الحافظ أبو نعيم، وقال: شفي بن ماتع مختلف فيها.
وقيل: إن له صحبة.
وخرجه أيضاً بإسناد آخر إلى إسماعيل بن عياش، وفي لفظه قال: «في عنقه أموال الناس، مات ولم يدع لها وفاء ولا قضاء! وقال ـ: يعمد إلى كل كلمة خبيثة فيستلذها ـ وقال: ـ كان يأكل لحوم الناس ويمشي بالنميمة» .
وروى الإمام أحمد بإسناده إلى منصور بن زاذان، قال: نبئت أن بعض من يلقى في النار يتأذى أهل النار بريحه، فيقال له: ويلك! ما كنت تعمل؟ أما يكفينا ما نحن فيه من الشر حتى ابتلينا بك ونتن رائحتك؟ فيقول: كنت عالماً فلم أنتفع بعلمي.
فصل ـ في تفسير قوله تعالى: ويأتيه الموت من كل مكان
قال الله تعالى: {ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ}
وقال إبراهيم في قوله: {ويأتيه الموت من كل مكان} .
حتى من تحت كل شعرة في جسده.
وقال الضحاك: حتى من إبهام رجليه،