شيطان، ولزيق حجر يتلهب في وجهه شعلها:
{لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها}
وأكثر المفسرين، على أن المراد بالحجارة، حجارة الكبريت توقد بها النار، ويقال: إن فيها خمسة أنواع من العذاب، ليس في غيرها من الحجارة: سرعة الإيقاد، ونتن الرائحة، وكثرة الدخان، وشدة الالتصاق بالأبدان، وقوة حرها إذا أحميت.
قال عبد الله بن عمير، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود في قوله تعالى:
{وقودها الناس والحجارة}
قال: هي حجارة من الكبريت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا، يعدها للكافرين.
خرجه ابن أبي حاتم والحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
وقال السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن أناس من الصحابة
{فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة}
أما الحجارة حجارة في النار من كبريت أسود، يعذبون به مع النار.
وقال مجاهد: حجارة من كبريت أنتن من الجيفة، وهكذا قال أبو جعفر وابن جريح وعمرو بن دينار وغيرهم.
وقال ابن وهب: «أخبرني عبد الله بن عياش، أخبرني عبد الله بن سليمان، عن دراج عن أبي الهيثم، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الأرضين بين كل أرض إلى التي تليها مسيرة خمسمائة سنة، فالعليا منها على