فلا يلهبه ما يجد من حر جهنم حمو لدغتها، فهو لمن خلق له، وإن في جهنم وادياً، يدعى غياً، يسيل قيحاً ودماً، وإن في جهنم سبعين داء، كل داء مثل جزء من أجزاء جهنم.
خرجه ابن أبي الدنيا.
وورى يزيد بن درهم، عن أنس، في قوله تعالى: {وجعلنا بينهم موبقاً}
قال: هو واد من قيح في جهنم.
وفي رواية: نهر في جهنم من قيح ودم.
خرجه عبد الله بن الإمام أحمد.
وعن عبد الله بن عمرو، قال: هو واد في النار عميق.
وروى النعمان بن عبد السلام، حدثنا أبو مغلس بن علي، عن أيوب بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن عمرو بن عبسة، قال: الفلق بئر في جهنم، فإذا سعرت فيه تسعر، وإن جهنمك لتتأذى منه، كما يتأذى بنو آدم من جهنم.
خرجه ابن أبي الدنيا.
وخرجه ابن أبي حاتم، وعنده عن ابن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمرو بن عبسة.
وخرج ابن أبي حاتم، من طريق السدي، عن زيد بن علي، عن آبائه قالوا: الفلق جب في قعر جهنم، عليه غطاء، فإذا كشف عنه، خرجت منه نار، تضج منه جهنم، من شدة حر ما يخرج منه.
ومن طريق ابن لهيعة، عن ابن عجلان، عن أبي عبيد، أن كعب الأحبار، دخل كنيسة، فأعجبه حسنها، فقال: أحسن عملاً، وأضل قوماً، رضيت لهم الفلق.
قالوا: وما الفلق؟ قال: بيت في جهنم، إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره.
وفي تفسير ابن جرير، من طريق عبد الجبار الخولاني، قال: قدم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشام، فنظر إلى دور أهل الذمة، وما هم فيه من العيش والنضارة، وما وسع عليهم في دنياهم،