وقال تعالى: {والذين هم من عذاب ربهم مشفقون} .
وقال: {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد} .
وقال تعالى: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم} .
قال إبراهيم التيمي: ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار، لأن أهل الجنة قالوا:
{الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} .
وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا:
{إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين} .
وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كثيراً ما يستعيذ من النار ويأمر بذلك في الصلاة وغيرها، والأحاديث في ذلك كثيرة.
وقال أنس: «كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} »
خرجه البخاري.
وفي كتاب النسائي «عن أبي هريرة، أنه سمع النبي صلى الله عليه