الأمر ومثال النهي "ولا ترج النجاة وتسئ العملا" لا حرف نهي ترج فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف الواو من آخره النجاة مفعول به فتسيء العملا الفاء للسببية الواقعة في جواب النهي وإن قلت وتسيء العملا الواو واو المعية تسيء فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية الواقعة في جواب النهي وهكذا بقية الأمثلة التسعة التي جمعها بعضهم بقوله:

مر وادع وسل واعرض لحضهم…تمن وارج كذاك النفي قد كملا

فمثال الاستفهام هل زيد في الدار فأمضي إليه وأمضي إليه ومثال العرض ألا تنزل عندنا فتصيب علما ومثال التحضيض وهو الطلب بحث وإزعاج هلا أكرمت زيدا فيشكو ويشكر ومثال التمني: وهو طلب مالا مطمع فيه أو ما فيه عسر نحو ليت لي مالا فأحج به ومثال الترجي: وهو طلب الأمر المحبوب لعلى أراجع الشيخ فيفهمني ومثال النفي لا يقضي على زيد فيموت "ثم متى دل على الشرط الطلب فاجزم جوابا" فإن جوابه يجزم ولا ينصب "إن قصد الجزاء إلى الطلب" لأن شرط الطلب الذي ينتصب به الفعل المقترن بالفاء بإضمار أن أو لا يكون مخصصا وذلك بأن يكون الأمر بصيغة افعل وإلى هذا أشار ابن مالك بقوله:

وبعد غير النفي جزما اعتقد…إن تسقط الفاء والجزاء قد قصد

وإلى هذا أشار الناظم بقوله "كعامل الله بصدق تقرب" فعامل فعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015